المعادل الموضوعي عند الشعراء المحدثين ((ديوان أسير الموج للشاعر نايف عبد الله الهريس اختياراً))

مما لا ريب فيه، أن القرن الماضي كان ولوداً بالنظريات والمناهج والرؤى الأدبية التي باتت موضوعاً للبحث والدراسة لما لها من أهمية لدى الأدباء والنقاد العرب، ففي منتصف العقد الثاني من القرن المنصرم، ولد المعادل الموضوعي على يد الناقد اليوت ؛ لكن ما يلفت النظر أن هذه الولادة كانت عسيرة، فلم يأخذ المعادل...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Refaat Abdul Nashi
Format: Article
Language:Arabic
Published: Unviversity of Kufa, Faculty of Arts 2021-08-01
Series:آداب الكوفة
Subjects:
Online Access:https://www.journal.uokufa.edu.iq/index.php/kufa_arts/article/view/704
Description
Summary:مما لا ريب فيه، أن القرن الماضي كان ولوداً بالنظريات والمناهج والرؤى الأدبية التي باتت موضوعاً للبحث والدراسة لما لها من أهمية لدى الأدباء والنقاد العرب، ففي منتصف العقد الثاني من القرن المنصرم، ولد المعادل الموضوعي على يد الناقد اليوت ؛ لكن ما يلفت النظر أن هذه الولادة كانت عسيرة، فلم يأخذ المعادل حيزه الحقيقي في الأدب، لما لأثره في تحديد معنى الإحساس والتصور الذي بني عليه الأدب ؛ فبات مضطرباً لكثرة المناهج والمصطلحات آنذاك، وبعدها لم يُفهم بصورة صحيحة، إذ اخذ كلٌ يفسره بحسب أهوائه، فضلاً عن ذلك لم يحظ المعادل الموضوعي بدراسة مستوفية فاحصة وبقراءة واضحة تلامس المعرفة والإحساس. يُعدّ ديوان ((أسير الموج)) ذا رمزية ثقافية عالية في دولة الامارات العربية المتحدة، لأنه يحاكي ظواهر اجتماعية متعددة أخذت على عاتقها تحفيز الوعي الوطني والإحساس بالمسؤولية وإثبات الهوية ؛ متواشجة بالالتزام النفسي والأخلاقي تجاه الوطن، ورفع اسمه ورايته خفاقة أبداً ودائماً. فكان من دواعي البحث قراءة المعادل الموضوعي على وفق ما أراد مبتكره ؛ لما أصابه من غموض وعدم إهتمام من الدارسين، وعدم ذكرهم إياه إلا ضمناً في كتبهم أو دراساتهم ؛ فضلاً عن ذلك دراسة ديوان ((أسير الموج)) للشاعر ((نايف عبد الله الهريس)) ؛ وبيان مواطن الضعف والقوة الشعرية في الديوان، ومدى صلة شعرية الشاعر بالمعادل الموضوعي. تُعد المناهج البحثية أداة مثلى للوصول إلى نتائج مرضية، وإلى الوقوف على الحقائق التي أدت لتعدد المفاهيم والتسميات للمعادل الموضوعي، لذا كان المنهج الثقافي النقدي الحديث خير عون للوصول إلى تلك النتائج. ولأهمية المعادل في تعليل الظواهر الحسية والمعقدة الكثيرة في الأدب العربي، ومتابعتها عن كثب، وجب قراءتها بصورة واضحة كي يتجلى المكنون في رؤية المعادل الموضوعي. جاء البحث ليضم بين طياته، موضوعات عدة كان أهمها، المعادل الموضوعي (الأصول والتجليات)، بعدها عرج على الشعر العربي الحديث ومتغيراته، ثم التعريف بالشاعر نايف الهريس ووصف ديوان أسير الموج، وبعدها كان انتقاء قصائد من الديوان لغرض التطبيق النقدي عليها، بوصفها معادلاً موضوعياً، وخرج البحث بخاتمة تُبَين رؤاه، مذيلةً بقائمة لمصادره ومراجعه. والله ولي التوفيق
ISSN:1994-8999
2664-469X