توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 -1912

يمثل المغرب الجناح الغربي للوطن العربي، وكان انضمام هذه البلاد إلى حظيرة الأمة العربية وانتشار الدين الإسلامي والثقافة والدماء العربية بها في وقت مبكر، فصبغت هذه البلاد بالصبغة العربية ، وأدت بلاد المغرب العربي للإسلام خدمات جليلة منها حمل شعلة الدين الجديد والحضارة العربية إلى قلب إفريقيا بل و إلى...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: إبراهيم علاء الدين, رامي لايقة, رامي عيزوقي
Format: Article
Language:Arabic
Published: tishreen university journal 2021-09-01
Series:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
Online Access:https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/10777
_version_ 1797450545894522880
author إبراهيم علاء الدين
رامي لايقة
رامي عيزوقي
author_facet إبراهيم علاء الدين
رامي لايقة
رامي عيزوقي
author_sort إبراهيم علاء الدين
collection DOAJ
description يمثل المغرب الجناح الغربي للوطن العربي، وكان انضمام هذه البلاد إلى حظيرة الأمة العربية وانتشار الدين الإسلامي والثقافة والدماء العربية بها في وقت مبكر، فصبغت هذه البلاد بالصبغة العربية ، وأدت بلاد المغرب العربي للإسلام خدمات جليلة منها حمل شعلة الدين الجديد والحضارة العربية إلى قلب إفريقيا بل و إلى أوروبا. كان لموقع المغرب العربي أثره على تاريخه، فقد أتاح موقعه البعيد عن مركز الخلافة العربية في بغداد أو غيرها مجالاً للعناصر المنشقة عن الخلافة ، فإن المغرب الأقصى خضع على غرار الدول العربية إلى الحماية المزدوجة، والتي ظهرت بوادرها في المغرب الأقصى منذ بداية القرن العشرين، وقد شهدت هذه الفترة تنافساً استعمارياً شديداً على المنطقة، مما جعل فرنسا تعتمد على سياسة الاتفاقيات مع الدول المنافسة والتي تريد إقامة إمبراطوريات استعمارية لها لتحقيق مصالحها، وقدمت فرنسا تنازلات لم تكن ضمن حساباتها من أجل الحفاظ على مستعمراتها في شمال إفريقيا، وإذا كان البرتغاليون والأسبان قد افتتحوا هذه الصفحة الاستعمارية في القرن الخامس عشر بهجماتهم المتتالية على الثغور المغربية المطلة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، فقد شهد القرن التاسع عشر موجات أخرى متمثلة في نشاط القوى البحرية والدول العظمى الأخرى التي بدأت تدخل في ميدان الاستعمار، فقد تنافس الفرنسيون والإنكليز والإيطاليون والألمان على الخصوص في بسط نفوذهم على بلاد المغرب العربي وذلك لقربها من أراضيهم، ولكن الفرنسيون هم أكثر من عمل جاهداً لبسط حمايته على المغرب الأقصى لاستكمال سيطرته على جميع دوله.      
first_indexed 2024-03-09T14:42:04Z
format Article
id doaj.art-f4f6ed33b43d430282cdab3f47e67336
institution Directory Open Access Journal
issn 2079-3049
2663-4244
language Arabic
last_indexed 2024-03-09T14:42:04Z
publishDate 2021-09-01
publisher tishreen university journal
record_format Article
series مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
spelling doaj.art-f4f6ed33b43d430282cdab3f47e673362023-11-27T12:27:36Zaratishreen university journalمجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية2079-30492663-42442021-09-01434توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 -1912إبراهيم علاء الدين0رامي لايقة1رامي عيزوقي2جامعة تشرينجامعة تشرينجامعة تشرينيمثل المغرب الجناح الغربي للوطن العربي، وكان انضمام هذه البلاد إلى حظيرة الأمة العربية وانتشار الدين الإسلامي والثقافة والدماء العربية بها في وقت مبكر، فصبغت هذه البلاد بالصبغة العربية ، وأدت بلاد المغرب العربي للإسلام خدمات جليلة منها حمل شعلة الدين الجديد والحضارة العربية إلى قلب إفريقيا بل و إلى أوروبا. كان لموقع المغرب العربي أثره على تاريخه، فقد أتاح موقعه البعيد عن مركز الخلافة العربية في بغداد أو غيرها مجالاً للعناصر المنشقة عن الخلافة ، فإن المغرب الأقصى خضع على غرار الدول العربية إلى الحماية المزدوجة، والتي ظهرت بوادرها في المغرب الأقصى منذ بداية القرن العشرين، وقد شهدت هذه الفترة تنافساً استعمارياً شديداً على المنطقة، مما جعل فرنسا تعتمد على سياسة الاتفاقيات مع الدول المنافسة والتي تريد إقامة إمبراطوريات استعمارية لها لتحقيق مصالحها، وقدمت فرنسا تنازلات لم تكن ضمن حساباتها من أجل الحفاظ على مستعمراتها في شمال إفريقيا، وإذا كان البرتغاليون والأسبان قد افتتحوا هذه الصفحة الاستعمارية في القرن الخامس عشر بهجماتهم المتتالية على الثغور المغربية المطلة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، فقد شهد القرن التاسع عشر موجات أخرى متمثلة في نشاط القوى البحرية والدول العظمى الأخرى التي بدأت تدخل في ميدان الاستعمار، فقد تنافس الفرنسيون والإنكليز والإيطاليون والألمان على الخصوص في بسط نفوذهم على بلاد المغرب العربي وذلك لقربها من أراضيهم، ولكن الفرنسيون هم أكثر من عمل جاهداً لبسط حمايته على المغرب الأقصى لاستكمال سيطرته على جميع دوله.       https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/10777
spellingShingle إبراهيم علاء الدين
رامي لايقة
رامي عيزوقي
توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 -1912
مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية
title توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 -1912
title_full توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 -1912
title_fullStr توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 -1912
title_full_unstemmed توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 -1912
title_short توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 -1912
title_sort توافقات فرض الحماية الفرنسية على المغرب الأقصى 1902 1912
url https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/10777
work_keys_str_mv AT ạbrạhymʿlạʾạldyn twạfqạtfrḍạlḥmạyẗạlfrnsyẗʿlyạlmgẖrbạlạqṣy19021912
AT rạmylạyqẗ twạfqạtfrḍạlḥmạyẗạlfrnsyẗʿlyạlmgẖrbạlạqṣy19021912
AT rạmyʿyzwqy twạfqạtfrḍạlḥmạyẗạlfrnsyẗʿlyạlmgẖrbạlạqṣy19021912