كتاب "تاريخ هرقل" أقدم مصدر لتاريخ الفتوح الاسلامية عرض ونقد وتقييم
غابت عن الدراسات التاريخية الإسلامية المعاصرة المصادر التاريخية الحاملة للرواية المسيحية -الطرف الثاني في حروب الفتوح الإسلامية- وقد تم الكشف عن العديد من هذه المصادر على أيدي الباحثين الغربيين، وعلى رأس هذه المصادر كتاب "تاريخ هرقل" للمؤرخ الأرميني سيبيوس، الذي يكتنف حياته الكثير من الغمو...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Djelfa
2020-02-01
|
Series: | آفاق للعلوم |
Subjects: | |
Online Access: | https://afak-revues.com/index.php/afak/article/view/199 |
Summary: | غابت عن الدراسات التاريخية الإسلامية المعاصرة المصادر التاريخية الحاملة للرواية المسيحية -الطرف الثاني في حروب الفتوح الإسلامية- وقد تم الكشف عن العديد من هذه المصادر على أيدي الباحثين الغربيين، وعلى رأس هذه المصادر كتاب "تاريخ هرقل" للمؤرخ الأرميني سيبيوس، الذي يكتنف حياته الكثير من الغموض، إلا أن الباحثين متفقون على أنه عاش في القرن السابع الميلادي، مما يجعله معاصرا لحركة الفتوح الإسلامية على الجبهتين البيزنطية والفارسية، وهذا ما أعطى
كتابه قيمة علمية عالية، وقد تناول في كتابه أحداثا تاريخية
تعود للقرن الخامس ثم القرن السادس فالسابع الميلادي، غير
أن أهمية كتابه تكمن في تناوله لتاريخ الإسلام والمسلمين فقد
تناولها في الفصول الثمانية الأخيرة من كتابه من بين ثمانية وثلاثين فصلا، حيث توقف عند قيام الدولة الأموية سنة 661م/41 هـ، وقد ضمن كتابه العديد من الأخبار المتعلقة بحركة الفتوح الإسلامية، كما ضمنه الكثير من النصوص الرسمية والرسائل المتبادلة بين الطرفين الإسلامي والبيزنطي، بالإضافة إلى نصوص المعاهدات واتفاقيات الصلح والتي غابت عن المصادر العربية الإسلامية، وهذا يضيف قيمة علمية كبيرة للكتاب، ومن جهة أخرى فقد نقل لنا صورة عن الصراعات العقدية بين الطوائف المسيحية التي كانت قائمة في بلاد أرمينيا، وقد اعتمد في كتابه على روايات الأسرى المسحيين الذين سقطوا في قبضة المسلمين تحت الأسر بصفتهم شهود عيان كما كان هو نفسه شاهدا على كثير من الاحداث التي أرخ لها، وتنطوي كتاباته على التعصب ضد الإسلام والمسلمين ففيها الميل الظاهر والتحامل السافر على المسلمين ووصفهم بأشنع الصفات، إلا أن كتابه تدور حوله الكثير من الشكوك من حيث نسبته لسيبيوس ومن جهة صحة
النص حيث أن أقدم نسخة للكتاب متوفرة تعود للقرن السابع عشر الميلادي، غير أن كتابه لا يخلوا من قيمة علمية كبيرة تفيد
الباحثين شرط مقارنة أخباره بما ورد في المصادر الإسلامية وبقية المصادر المسيحية واخضاعها للنقد العلمي. |
---|---|
ISSN: | 2507-7228 2602-5345 |