المثقف العربي بين الأيدلوجي والمعرفي

بعد استعراض اهم ما جاء في هذا الموضوع كان ولابد ان نقف عند قضية مفصلية مهمة الا وهي قضية التعامل ضمن سياقات الثقافة في واقعنا اذ تعد الثقافة من أهم وسائل الاعلام عن طبيعة النظام الاجتماعي لكل مجتمع, ومتابعتها باطار حقيقي متداخل مع اكبر نسبة مع افراده, لأنها تخدم المجتمع عندما تمكن الجمهور من الاطلاع...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: barakat alearabawii, Hassanein Al-Helou
Format: Article
Language:Arabic
Published: Unviversity of Kufa, Faculty of Arts 2021-08-01
Series:آداب الكوفة
Subjects:
Online Access:https://www.journal.uokufa.edu.iq/index.php/kufa_arts/article/view/718
Description
Summary:بعد استعراض اهم ما جاء في هذا الموضوع كان ولابد ان نقف عند قضية مفصلية مهمة الا وهي قضية التعامل ضمن سياقات الثقافة في واقعنا اذ تعد الثقافة من أهم وسائل الاعلام عن طبيعة النظام الاجتماعي لكل مجتمع, ومتابعتها باطار حقيقي متداخل مع اكبر نسبة مع افراده, لأنها تخدم المجتمع عندما تمكن الجمهور من الاطلاع على النواحي العلمية والاجتماعية في مكان ما, تستطيع بفضل ادراج هذه الوضعية الثقافية وبشكل مدروس أن تحقق نتائج مطلوبة في مجالي العلم والعمل, ولكن مما يبدو ان مركز النظام الاجتماعي لم يفد الا قليلا من رفع نسبة هذه الثقافة لجعلها وسيلة له, وعلى الرغم من ان أي شخص في مجتمع ما يستطيع ان يتأقلم مع ثقافته ولكن هل تستطيع الثقافة ان تدخل الى المجتمع وتؤثر بالفرد من دون متاعب وأذى, وهناك ثمة اسلوب تستطيع به الثقافة ان تدخل المجتمع بدون أذى.ولاسيما إن مركز الثقافة الشرقية في مجتمعنا هو نابع من فكر مجتمعنا ونابع عن اصالته ولا يمكن للغير التعالي عليه حيث ان الثقافة الشرقية يجب ان تكون موحدة بين دول الشرق وهي الدول المحصورة بين الهند والصين وما يسمى الشرق الاوسط كلهم مطالبون بحفظ هذه الثقافة التي هي هياكل اجتماعية وانسانية قائمة يمكن الاستفادة منها لغرض تعزيز الواقع بين الاقطار العربية وتوسيع دائرة المنهجية للوصول الى التكامل الفكري بينها عن طريق التخطيط الذي يسير على اساس الانشطة العامة (والمشتركة) من اجل تحقيق نجاح الهدف الاني في تحقيق ايجاد ثقافة شرقية حقيقية تستحوذ على قدر كبير من اصالة مجتمعنا بمفهومه الانساني, وهنا يجب التأكيد على ان ثقافات الشرق كلها تسير في وجهة نظر واحدة. مؤداها هذا الذي اسلفناه لأن للكون روحا واحدا ازليا ابديا. تنبثق منه هذه الافراد لتقيم على اسطح الظاهر حينا ثم تعود فتندمج كما كانت في ذلك الروح الواحد الخالد وان هذه الكائنات التي تعيش ضمن هذا الاطار الاجتماعي ومن خلال حيثيات الثقافة الشرقية التي لبثت ان تعيد ما اخرجته الى جوفها من جديد، لأنها جعلت الفضيلة والرذيلة ضدين لا يجتمعان, كالجمال والقبح والتقوى والفجور: حيث ان الثقافة الشرقية الاصيلة النابعة من رسالة الانسان لا يوجد في جوفها الغضب والجشع والفتك والاجرام. بل هي صورة معبرة عن روح العالم وهو في سكونه وصمته. وهنا لابد من حلول ناجعة منها: 1- التعمق في الواقع لفهم مشكلاته عن طريق هدم بعض المركزيات التي اخطأت في وضعها بين موروث خاطئ وحديث وافد، وعدم الخلط بينهما. 2- تعدد الثقافات يعني تعدد في المتلقي والشخصيات مما يجعلنا بين فرضيتي المقدس والعادي، لأنها تبدأ قبلية وتتمركز بيئيا وتتقوقع مجتمعيا . 3- يجب افشال محاولات الاخر بما يملك من قبيل الغزو الثقافي ولاسيما في مجالي التربية والتعليم . 4- خلق جو ثقافي قادر على فهم متطلبات الحالة العربية وتضامنها في داخل المجتمع بمختلف نشاطاته وتعاملاته. 5- إيضاح مفهوم المثقف العربي الباحث عن مغزى للحياة بتجلياتها المختلفة بعيدا عن الخوف من الموجود او المجهول .
ISSN:1994-8999
2664-469X