تطور العلاقات السياسية الليبية- البريطانية خلال لعهد الملكي (1951-1969م)
تُعدُّ بريطانيا المؤيد والمساند الحقيقي لتحرير ليبيا من الاحتلال الإيطالي، والداعم الرئيس للاقتصاد الليبي بعد الاستقلال وذلك بمساعدتها في سد عجز ميزانيتها ، وفي مقابل ذلك استفادت بريطانيا من موقع ليبيا الاستراتيجي للحفاظ على مصالحها في المنطقة. وحينما استقلت ليبيا ركزت بريطانيا جهودها لتنظيم العلاقا...
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
University of Mosul, College of Arts
2023-06-01
|
Series: | آداب الرافدين |
Subjects: | |
Online Access: | https://radab.mosuljournals.com/article_178513_5216d69598d5885921e319962724b027.pdf |
_version_ | 1797814733664944128 |
---|---|
author | مؤمن طاهر كامران حاجي |
author_facet | مؤمن طاهر كامران حاجي |
author_sort | مؤمن طاهر |
collection | DOAJ |
description | تُعدُّ بريطانيا المؤيد والمساند الحقيقي لتحرير ليبيا من الاحتلال الإيطالي، والداعم الرئيس للاقتصاد الليبي بعد الاستقلال وذلك بمساعدتها في سد عجز ميزانيتها ، وفي مقابل ذلك استفادت بريطانيا من موقع ليبيا الاستراتيجي للحفاظ على مصالحها في المنطقة. وحينما استقلت ليبيا ركزت بريطانيا جهودها لتنظيم العلاقات بين الطرفين وطلبت من ليبيا عقد اتفاقية عسكرية مؤقتة تسمح للقوات البريطانية في ولايتي برقة وطرابلس بالاستمرار في البقاء على الأراضي الليبية داخل قواعدها ، وكانت تلك الاتفاقية المؤقتة تجدد سنوياً إلى أن حلّت محلها معاهدة التحالف والصداقة بين الطرفين في 29 تموز/ يوليو 1953م. وقد شنت مصر حملة إعلامية شديدة ضد المعاهدة، مما أثار عناصر المعارضة في داخل ليبيا وخارجها ، إذ شهدت مدينة طرابلس تظاهرات ضد توقيع المعاهدة وتدخلت الشرطة لقمعها.كانت الحكومة الليبية مصرة على الاحتفاظ بعلاقاتها الجيدة مع بريطانيا وتجنب المشاكل معها، إلا أن إندلاع أزمة السويس قد عرض العلاقات الليبية- البريطانية لأزمة كانت الحكومة الليبية ترغب في تجنبها. إذ قرر مجلس الوزراء الليبي تأييد تأميم قناة السويس وتحجيم القوات البريطانية الموجودة في القواعد العسكرية في ليبيا للحيلولة دون مشاركتها في أي عمل عسكري ضد مصر، وقد انعكست تلك المواقف سلباً على العلاقات الليبية- البريطانية. إلا أن منطقة الشرق الأوسط شهدت في عام 1958م تطورات سياسية خطيرة دفعت ببريطانيا إلى إعادة تمسكها الشديد بوجودها العسكري في ليبيا، وأصبحت ليبيا بعد ذلك في غاية الأهمية بالنسبة إلى بريطانيا، ولاسيما بعد اكتشاف النفط فيها والذي لا يحتاج إلى عبور قناة السويس حتى يصل إلى أوربا. |
first_indexed | 2024-03-13T08:12:01Z |
format | Article |
id | doaj.art-f883344f955c4d6e8b3df3640ac55029 |
institution | Directory Open Access Journal |
issn | 0378-2867 2664-2506 |
language | Arabic |
last_indexed | 2024-03-13T08:12:01Z |
publishDate | 2023-06-01 |
publisher | University of Mosul, College of Arts |
record_format | Article |
series | آداب الرافدين |
spelling | doaj.art-f883344f955c4d6e8b3df3640ac550292023-05-31T20:42:17ZaraUniversity of Mosul, College of Artsآداب الرافدين0378-28672664-25062023-06-01539338941410.33899/radab.2023.178513178513تطور العلاقات السياسية الليبية- البريطانية خلال لعهد الملكي (1951-1969م)مؤمن طاهر0كامران حاجي1قسم التاريخ/ كلية الآداب/ جامعة صلاح الدين.قسم التاريخ/ كلية الآداب/ جامعة صلاح الدين.تُعدُّ بريطانيا المؤيد والمساند الحقيقي لتحرير ليبيا من الاحتلال الإيطالي، والداعم الرئيس للاقتصاد الليبي بعد الاستقلال وذلك بمساعدتها في سد عجز ميزانيتها ، وفي مقابل ذلك استفادت بريطانيا من موقع ليبيا الاستراتيجي للحفاظ على مصالحها في المنطقة. وحينما استقلت ليبيا ركزت بريطانيا جهودها لتنظيم العلاقات بين الطرفين وطلبت من ليبيا عقد اتفاقية عسكرية مؤقتة تسمح للقوات البريطانية في ولايتي برقة وطرابلس بالاستمرار في البقاء على الأراضي الليبية داخل قواعدها ، وكانت تلك الاتفاقية المؤقتة تجدد سنوياً إلى أن حلّت محلها معاهدة التحالف والصداقة بين الطرفين في 29 تموز/ يوليو 1953م. وقد شنت مصر حملة إعلامية شديدة ضد المعاهدة، مما أثار عناصر المعارضة في داخل ليبيا وخارجها ، إذ شهدت مدينة طرابلس تظاهرات ضد توقيع المعاهدة وتدخلت الشرطة لقمعها.كانت الحكومة الليبية مصرة على الاحتفاظ بعلاقاتها الجيدة مع بريطانيا وتجنب المشاكل معها، إلا أن إندلاع أزمة السويس قد عرض العلاقات الليبية- البريطانية لأزمة كانت الحكومة الليبية ترغب في تجنبها. إذ قرر مجلس الوزراء الليبي تأييد تأميم قناة السويس وتحجيم القوات البريطانية الموجودة في القواعد العسكرية في ليبيا للحيلولة دون مشاركتها في أي عمل عسكري ضد مصر، وقد انعكست تلك المواقف سلباً على العلاقات الليبية- البريطانية. إلا أن منطقة الشرق الأوسط شهدت في عام 1958م تطورات سياسية خطيرة دفعت ببريطانيا إلى إعادة تمسكها الشديد بوجودها العسكري في ليبيا، وأصبحت ليبيا بعد ذلك في غاية الأهمية بالنسبة إلى بريطانيا، ولاسيما بعد اكتشاف النفط فيها والذي لا يحتاج إلى عبور قناة السويس حتى يصل إلى أوربا.https://radab.mosuljournals.com/article_178513_5216d69598d5885921e319962724b027.pdfالعلاقاتالملك إدريسبريطانياليبيا |
spellingShingle | مؤمن طاهر كامران حاجي تطور العلاقات السياسية الليبية- البريطانية خلال لعهد الملكي (1951-1969م) آداب الرافدين العلاقات الملك إدريس بريطانيا ليبيا |
title | تطور العلاقات السياسية الليبية- البريطانية خلال لعهد الملكي (1951-1969م) |
title_full | تطور العلاقات السياسية الليبية- البريطانية خلال لعهد الملكي (1951-1969م) |
title_fullStr | تطور العلاقات السياسية الليبية- البريطانية خلال لعهد الملكي (1951-1969م) |
title_full_unstemmed | تطور العلاقات السياسية الليبية- البريطانية خلال لعهد الملكي (1951-1969م) |
title_short | تطور العلاقات السياسية الليبية- البريطانية خلال لعهد الملكي (1951-1969م) |
title_sort | تطور العلاقات السياسية الليبية البريطانية خلال لعهد الملكي 1951 1969م |
topic | العلاقات الملك إدريس بريطانيا ليبيا |
url | https://radab.mosuljournals.com/article_178513_5216d69598d5885921e319962724b027.pdf |
work_keys_str_mv | AT mwmnṭạhr tṭwrạlʿlạqạtạlsyạsyẗạllybyẗạlbryṭạnyẗkẖlạllʿhdạlmlky19511969m AT kạmrạnḥạjy tṭwrạlʿlạqạtạlsyạsyẗạllybyẗạlbryṭạnyẗkẖlạllʿhdạlmlky19511969m |