جدلية العدالة بين أرسطو وجون رولز (المساواة والإنصاف)
لم تكن العدالة ذات بعد محدد فلا يمكن إدراجها تحت بند الأخلاق أو السياسية فقط لما لها من أدوار وتأثيرات متعددة قد تطال جميع جوانب الحياة، لذلك كان من الصعب الظفر بتعريف جامع شامل للعدالة، وعليه تعددت التعريفات بحسب وجهات النظر وبحسب الظروف التي تحتم على الفيلسوف مراعاتها لتحقيق التوازن بين ما يروم إ...
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Article |
Language: | Arabic |
Published: |
Unviversity of Kufa, Faculty of Arts
2024-03-01
|
Series: | آداب الكوفة |
Subjects: | |
Online Access: | https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/kufa_arts/article/view/12340 |
Summary: | لم تكن العدالة ذات بعد محدد فلا يمكن إدراجها تحت بند الأخلاق أو السياسية فقط لما لها من أدوار وتأثيرات متعددة قد تطال جميع جوانب الحياة، لذلك كان من الصعب الظفر بتعريف جامع شامل للعدالة، وعليه تعددت التعريفات بحسب وجهات النظر وبحسب الظروف التي تحتم على الفيلسوف مراعاتها لتحقيق التوازن بين ما يروم إليه وبين تداعيات المجتمع والفرد، هذا بالإضافة لارتباط العدالة بالعديد من المفاهيم مثل المساواة والخير وغيرها، لكن رغم ارتباطها بالمساواة إلا أنه من غير الممكن أن تكون المساواة تعبير عن العدالة، لأنه من غير العدل أن يتساوى في الحقوق والواجبات الضعفاء من يعانون من أمراض مستعصية تجعل منهم أقل حظًا في المجتمع مع من أهم اصحاء وبكامل قواهم العقلية، ولا يمكن بحسب ارسطو أن يتساوى السياسي مع غيره أو أن تتساوى المرأة مع الرجل أو الرق مع السادة، إذن الفروقات موجودة في جميع المجتمعات ولايمكن تجاهلها وان من الضرورة ايجاد الحلول لمعالجتها فلجأ جون رولز ومن قبله ارسطو إلى مفهوم العدالة التوزيعية القائمة على مبدأ التفاوت أو الاختلاف.
|
---|---|
ISSN: | 1994-8999 2664-469X |