وظیفة التدریس فی مدارس دمشق خلال العصرین الایوبی والمملوکی

شهدت دمشق خلال سنوات حکم الایوبیین والممالیک لها ازدهاراً علمیاً فی أعلى مستویاته، بل أضحت هذه المدینة سراجاً أمتد سنا علومه إلى أبعد بقعة استظلت بالإسلام، وکان من مقومات هذا الازدهار العلمی أنها حوت مئات المؤسسات التعلیمیة إبّان المدّة مدار البحث، کالمساجد التی مثّلت منابر العلم، إذ بلغ عددها زهاء...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: ریاض عواد
Format: Article
Language:Arabic
Published: University of Mosul, College of Arts 2020-09-01
Series:آداب الرافدين
Subjects:
Online Access:https://radab.mosuljournals.com/article_166394_e86c3fa57c63709eab225fe8bfc14573.pdf
Description
Summary:شهدت دمشق خلال سنوات حکم الایوبیین والممالیک لها ازدهاراً علمیاً فی أعلى مستویاته، بل أضحت هذه المدینة سراجاً أمتد سنا علومه إلى أبعد بقعة استظلت بالإسلام، وکان من مقومات هذا الازدهار العلمی أنها حوت مئات المؤسسات التعلیمیة إبّان المدّة مدار البحث، کالمساجد التی مثّلت منابر العلم، إذ بلغ عددها زهاء (629) مسجداً، وکذلک (26) داراً للقرآن الکریم والحدیث الشریف، و(127) مدرسةً فقهیة، و(3) مدارس للطب، فضلاً عن عشرات المؤسسات التعلیمیة الاخرى کالربط، والخوانق، والزوایا، والترب، ولا شک أن مثل هکذا عدد کبیر من مراکز التعلیم ضرورة أن یُغطى بعدد أکبر من المدرّسین، وهو ما أضفى أهمیة قصوى لوظیفة التدریس، التی أضحت محط عنایة السلطة الدمشقیة وبطانتها آنذاک، ومن المقوّمات الأخرى التی تمتّعت بها تلک المدینة أنها أنجبت واحتضنت العشرات من الأسر أو البیوتات العلمیة التی توارث شیوخها وظیفة التدریس من جیل إلى آخر، ممّا ساهم فی ابقاء هذه المؤسسات التعلیمیة قائمة وراسخة بذات الرصانة على مدى عدّة قرون ما دامت هذه الوظیفة مستمرة بید العلماء بتقادم السنین.
ISSN:0378-2867
2664-2506